کد مطلب:332542 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:600
الکویت و تصدیر الخیانة السعودیة
هرب عبد الرحمن بن فیصل آل سعود وابنه عبد العزیز إلی الكویت عام
1891) بعد أن قضی شعبنا - فی نجد وحائل - وللمرة الثالثة - علی حكم وتحكم آل سعود الممثل بعبد الرحمن آل سعود وأسرته، لكن شعبنا كان بهم رحیما ویا للأسف - حینما أكتفی الشعب وحاكمه آنذاك " قصیر النظر " أو " طیب القلب " أو المعتد بنفسه الأمیر محمد بن عبد الله آل رشید، بجلب عبد الرحمن ابن فیصل آل سعود وبقیة أسرته الصغیرة بالإضافة إلی محمد بن عبد الوهاب وأسرته.. من العارض (الریاض حالیا) لیضعهم فی حائل فی غایة المعزة والإكرام.. وكان الأجدر به إنهاء وجودهم.. والأسوأ من هذا الذی فعله محمد بن عبد الله آل رشید أنه سمح لعبد الرحمن آل سعود وأسرته للسفر بحجة " النقاهة "
[ صفحه 75]
فی العارض (الریاض) رغم إدراك ابن الرشید لمعنی " النقاهة " السعودیة التی لو أرادوها " نقاهة " حقیقیة لوجدوها فی حائل ذات الأجواء العطرة الجمیلة، وما أن وصل عبد الرحمن الریاض حتی قام " بانقلابه " ضد " سالم السبهان " منصوب ابن الرشید.. ویومها لم یتركه محمد بن عبد الله آل رشید بل أرسل حملة لتسحقه، وادعی وقتها عبد الرحمن: " أنه اضطر للقیام بانقلابه ضد سالم السبهان لكونه أهانه، وأن حركته لیست موجهة ضد ابن رشید " وكان عذره أسوأ من فعله، لكنه لا أسوأ منه - فعلا - إلا محمد بن عبد الله آل رشید المعتد بنفسه، حینما تظاهر بتصدیقه، وتركه یقیم مرة أخری فی الریاض حتی بعد قیامه بالانقلاب فهرب منها إلی الكویت وهناك استضافه حاكمها مبارك الصباح، فأكرمه وبقایا أسرته، وبما أن مبارك الصباح كان وقتها علی ارتباط مع تركیا فی الوقت الذی كان فیه یغازل الانكلیز، فقد قام مبارك الصباح بجمع عبد الرحمن آل سعود وابنه عبد العزیز بالقائم مقام التركی وأجرت له تركیا مبلغ - 70) روبیة - أی ما یعادل أربع دنانیر كویتیة - كمرتب لعبد الرحمن وشقیقه محمد وابنه عبد العزیز وبقیة أفراد العائلة المكونة آنذاك من (15) من الرجال والأطفال والنساء وخمسة من الطفیلیین الخدم، فیصبح مرتب كل واحد منهم ما یعادل خمس [1] قروش " سعودیة " شهریا، أی " هللة " فی الیوم!.. كما أعانهم مبارك الصباح بالرز والتمن والكساء وأهداهم ثلاثة من الحمیر للتنقل علیها، إحدی [2] هذه الحمیر لعبد الرحمن، والثانی لمحمد، والثالث لعبد العزیز، وكانت الحمیر الثلاثة تلك بمثابة
[ صفحه 76]
سیارات ثلاثة من الطراز الجید فی الوقت الحاضر، لكن آل سعود تمكنوا من إقناع " مبارك الصباح " بالتعاون معا لغزو حائل والجوف ونجد والأحساء وضمها إلی الكویت فی بادئ الأمر.. فوجد مبارك الصباح بفكرة الغزو والضم ما یرضی طموحاته، وكما اتصلوا من خلال مبارك الصباح بتركیا اتصلوا أیضا بمكتب المخابرات الانكلیزیة المعروف باسم (المكتب الهندی) هذا المكتب الذی یسیطر علیه الصهاینة ویدیره أمثال الصهیونی المعروف السیر برسی زكریا كوكس الذی رأی فی الولد - عبد العزیز - لا فی والد العجوز - عبد الرحمن - مواصفات العمیل المؤهل للعب أی دور یرید له الصهاینة تمثیله من أدوار تبدأ بإیقاف مد الوحدة العربیة وتنتهی بتقسیم البلاد العربیة لإقطاع آل سعود جزء هام [3] من جزیرة العرب، وإحباط كل الثورات الفلسطینیة والتوقیع بإعطاء فلسطین للیهود، وغیر ذلك من مثل هذه الأدوار التی عجز عن تمثیلها الشریف حسین بن علی فنفوه إلی قبرص واغتالوه بعد أن أدی دوره " بإخراج الاستعمار العثمانی " فقط، ومن ثم سلموا عرشه لعمیلهم الأكبر عبد العزیز آل سعود الذی تكفلت مخابرات (المكتب الهندی) بتربیته وتوجیهه وتدریبه علی أیدی خبراء مكتب المخابرات الانكلیزیة المعروفین رجالا ونساء من أمثال: میس بیلی التی زوجوها لعبد العزیز لكنها هربت منه لشدة ممارساته الجنسیة الشاذة معها بعد أن خرق كل اتفاقیاتها معه فراح (یقترض) منها - جنسیا - فی الأسبوع الواحد ما یمكن استعماله فی ثلاثة أشهر، ولم تمر ثلاثة أشهر علی زواجها - اللا مشروع - بعبد العزیز حتی كان قد " اقترض " منها ما كان یمكن ممارسته للرجل العادی فی ثلاث سنوات
[ صفحه 77]
قادمة.. بالإضافة إلی مضایقتها جنسیا من قبل والده عبد الرحمن وشقیقه محمد " ونواة " الخوان.. فهربت منه دون طلاق وراحت تعمل فی مصر فی منظمة تابعة للمخابرات الانكلیزیة تسمی " منظمة أنصار الحریة)!.. وحل محلها لدی عبد العزیز الكابتن الیهودی دیفید شكسبیر الذی قاد جیش " الإخوان المسلمین السعودیین " فقتله شعبنا بقطع رأسه بالسیف بید صالح الذعیت - بقیادة سعود بن عبد العزیز بن متعب آل رشید فی معركة " جراب " فی نجد.. ثم حل محله عضو مكتب المخابرات الانكلیزیة المعروف جون فیلبی والذی سمی نفسه باسم محمد عبد الله فیلبی تمشیا مع واقع الدعوة الانكلیزیة السعودیة المخادعة باسم الإسلام، والإسلام منها براء.. وكان جون فیلبی من أذكی الخبراء الإنكلیز الذین عملوا مع آل سعود، إذ استبدل اسمه، وأسلم إسلاما سعودیا، وشكل برئاسته مجموعة لفقها من كافة الأقطار العربیة ضمت من كل قطر عربی أكثر من شخص واحد أطلق علی هذه المجموعة اسم " مجلس الربع " أو " مجلس الوكلاء " وكانوا ممن كانت لهم خبرة فی أقطارهم فی فنون السیاسة والأحزاب والتخطیط ومنهم حافظ وهبة من مصر، والدكتور عبد الله الدملوجی من العراق، ومهدی بك یهودی من العراق تولی شؤون الأمن السعودی، فقطع عشرات الآلاف من أیدی الأبریاء وأرجلهم ورؤوسهم.. وكذلك یوسف یس وفؤاد حمزة من سوریا، وحسین العوینی من لبنان، وخالد قرقری من المغرب، وبشیر السعداوی من لیبیا، وآخر من الیمن.. كما أوجد طوابیر تجسس فی كافة المدن والقبائل، ونظم القبائل فجعل لكل قبیلة مجموعة منها أطلقوا علیهم اسم - هیئة المشایخ - یرأسهم مفتی، وتجمعهم مناطق معینة أطلقوا علیها اسم " الهجر " (جمع هجرة).. یرتبط هؤلاء جمیعا بمشایخ للدین من الحضر، ویرتبط المشایخ بمشایخ العائلة الوهابیة المعروفین
[ صفحه 78]
بسام (آل الشیخ) و " حاخامات آل سعود " ویتلقی الجمیع تعلیماتهم بصورة مباشرة وغیر مباشرة، وكذلك فتاویهم وتحركاتهم من جون فیلبی الموجه الرئیسی لعبد العزیز والذی تدرب علی یده فیصل بن عبد العزیز.. لكنه رغم كل هذا، ورغم إغراء الذهب وتبریرات المذهب الفاسد، ورغم جودة السلاح ووفرته، وعقول الخبراء الذین دعموا آل سعود، فقد قاومهم شعبنا مقاومة ضاریة.. ولو لم تلعب الخیانات دورها فی نفوس طوابیر العمالة الذین أوجدوا ركائز لها فی كل مدینة وقبیلة وقریة باسم " كبار الجماعة " فخانوا الشعب - لما نجح الانكلیز فی احتلال بلادنا لآل سعود.
[ صفحه 79]
من هم آل سعود؟ تنكشف الحقائق جلیة فی الصفحات التالیة عن جوانب الأصول " الأصلیة " (لآل سعود) بشهادة واحد من أتباع آل سعود، هو: محمد التمیمی مؤرخ الشجرة السعودیة التی دفع له قیمتها الملك عبد العزیز والذی ما زال علی قید الحیاة یعمل لدیهم بعد أن قلدوه عددا من المناصب (منها: إدارة المكتبات العامة)، وعددا من الأمور القضائیة. " والشیخ " محمد التمیمی یكشف دون قصد الإساءة " لآل سعود " بل ربما یقصد التفاخر بأنسابهم وإبراز دهاء " آل سعود الذی ما تواجد فی العقول العربیة إلا نادرا!.. أو ربما لیبرز أن له دورا ردیئا قضاه مع فیلبی ". لقد بدأ الشهادة بالحدیث عن رحلته وهو لم یدرك أنها شهادة للتاریخ... ورحلته هذه هی التی رافق فیها المؤسس الأول للعرش السعودی " الحدیث " (جون فیلبی) الذی " أسلم " هو الآخر بطریقة المذهب الوهابی وعلی طریقة " الإسلام السعودی " نفسه، فسمته المخابرات الانكلیزیة باسم " الشیخ الحاج محمد عبد الله فیلبی "... وكان رفیقه فی رحلته تلك إلی نجران الشیخ محمد التمیمی...
فكم یا محمد تسموا بك++
وكم یا محمد أساءوا إلیك؟!
[ صفحه 80]
وملخص الحقائق التالیة.. أن فیلبی ومعه التمیمی ذهبا برسالة من الملك عبد العزیز آل سعود إلی الیهودی یوسف بن مقرن الیاهو [4] .
عبد العزیز یواصل باستمرار وطلب منه فیلبی - لحساب عبد العزیز - تسلیمه الكتاب المهم (وقد أقنعه فیلبی أنهم یریدون طبعه) والكتاب هو: " نبع نجران المكین فی تراث أهله الأولین " الجامع الشامل لتاریخ یهود الجزیرة العربیة كلها - الأولین والآخرین - وكافة الیهود الذین دخلوا فی الدین الإسلامی والمسیحی، واندسوا فی القبائل الأخری للاحتماء بها، وإثارتها ضد العرب، ونشر النفوذ الیهودی الذی سبق له أن تقلص بعد أن لوحق فی جزیرة العرب منذ عهد النبی محمد صلی الله علیه وآله وسلم بعد مؤامراتهم ضده... وانتشرت بقایا الیهود فی كافة الدیانات والبلدان الأخری... (وسیأتی) الكشف الواضح لانسلاخ عدد من یهود قبیلة بنی القینقاع، وكیف تم إسلامهم، ومنهم " آل سعود "، وكیف أطلقوا علی أنفسهم اسم (آل سعود)، وكیف هاجروا إلی العراق، وكیف اندسوا فی فخذ (المسالیخ)، وزعموا أنهم من قبیلة " عنزة "، وغیر ذلك مما یكشف الغطاء غطاء - الذهب الأسود الخادع عن وجود آل سعود [5] .
[ صفحه 81]
1891) بعد أن قضی شعبنا - فی نجد وحائل - وللمرة الثالثة - علی حكم وتحكم آل سعود الممثل بعبد الرحمن آل سعود وأسرته، لكن شعبنا كان بهم رحیما ویا للأسف - حینما أكتفی الشعب وحاكمه آنذاك " قصیر النظر " أو " طیب القلب " أو المعتد بنفسه الأمیر محمد بن عبد الله آل رشید، بجلب عبد الرحمن ابن فیصل آل سعود وبقیة أسرته الصغیرة بالإضافة إلی محمد بن عبد الوهاب وأسرته.. من العارض (الریاض حالیا) لیضعهم فی حائل فی غایة المعزة والإكرام.. وكان الأجدر به إنهاء وجودهم.. والأسوأ من هذا الذی فعله محمد بن عبد الله آل رشید أنه سمح لعبد الرحمن آل سعود وأسرته للسفر بحجة " النقاهة "
[ صفحه 75]
فی العارض (الریاض) رغم إدراك ابن الرشید لمعنی " النقاهة " السعودیة التی لو أرادوها " نقاهة " حقیقیة لوجدوها فی حائل ذات الأجواء العطرة الجمیلة، وما أن وصل عبد الرحمن الریاض حتی قام " بانقلابه " ضد " سالم السبهان " منصوب ابن الرشید.. ویومها لم یتركه محمد بن عبد الله آل رشید بل أرسل حملة لتسحقه، وادعی وقتها عبد الرحمن: " أنه اضطر للقیام بانقلابه ضد سالم السبهان لكونه أهانه، وأن حركته لیست موجهة ضد ابن رشید " وكان عذره أسوأ من فعله، لكنه لا أسوأ منه - فعلا - إلا محمد بن عبد الله آل رشید المعتد بنفسه، حینما تظاهر بتصدیقه، وتركه یقیم مرة أخری فی الریاض حتی بعد قیامه بالانقلاب فهرب منها إلی الكویت وهناك استضافه حاكمها مبارك الصباح، فأكرمه وبقایا أسرته، وبما أن مبارك الصباح كان وقتها علی ارتباط مع تركیا فی الوقت الذی كان فیه یغازل الانكلیز، فقد قام مبارك الصباح بجمع عبد الرحمن آل سعود وابنه عبد العزیز بالقائم مقام التركی وأجرت له تركیا مبلغ - 70) روبیة - أی ما یعادل أربع دنانیر كویتیة - كمرتب لعبد الرحمن وشقیقه محمد وابنه عبد العزیز وبقیة أفراد العائلة المكونة آنذاك من (15) من الرجال والأطفال والنساء وخمسة من الطفیلیین الخدم، فیصبح مرتب كل واحد منهم ما یعادل خمس [1] قروش " سعودیة " شهریا، أی " هللة " فی الیوم!.. كما أعانهم مبارك الصباح بالرز والتمن والكساء وأهداهم ثلاثة من الحمیر للتنقل علیها، إحدی [2] هذه الحمیر لعبد الرحمن، والثانی لمحمد، والثالث لعبد العزیز، وكانت الحمیر الثلاثة تلك بمثابة
[ صفحه 76]
سیارات ثلاثة من الطراز الجید فی الوقت الحاضر، لكن آل سعود تمكنوا من إقناع " مبارك الصباح " بالتعاون معا لغزو حائل والجوف ونجد والأحساء وضمها إلی الكویت فی بادئ الأمر.. فوجد مبارك الصباح بفكرة الغزو والضم ما یرضی طموحاته، وكما اتصلوا من خلال مبارك الصباح بتركیا اتصلوا أیضا بمكتب المخابرات الانكلیزیة المعروف باسم (المكتب الهندی) هذا المكتب الذی یسیطر علیه الصهاینة ویدیره أمثال الصهیونی المعروف السیر برسی زكریا كوكس الذی رأی فی الولد - عبد العزیز - لا فی والد العجوز - عبد الرحمن - مواصفات العمیل المؤهل للعب أی دور یرید له الصهاینة تمثیله من أدوار تبدأ بإیقاف مد الوحدة العربیة وتنتهی بتقسیم البلاد العربیة لإقطاع آل سعود جزء هام [3] من جزیرة العرب، وإحباط كل الثورات الفلسطینیة والتوقیع بإعطاء فلسطین للیهود، وغیر ذلك من مثل هذه الأدوار التی عجز عن تمثیلها الشریف حسین بن علی فنفوه إلی قبرص واغتالوه بعد أن أدی دوره " بإخراج الاستعمار العثمانی " فقط، ومن ثم سلموا عرشه لعمیلهم الأكبر عبد العزیز آل سعود الذی تكفلت مخابرات (المكتب الهندی) بتربیته وتوجیهه وتدریبه علی أیدی خبراء مكتب المخابرات الانكلیزیة المعروفین رجالا ونساء من أمثال: میس بیلی التی زوجوها لعبد العزیز لكنها هربت منه لشدة ممارساته الجنسیة الشاذة معها بعد أن خرق كل اتفاقیاتها معه فراح (یقترض) منها - جنسیا - فی الأسبوع الواحد ما یمكن استعماله فی ثلاثة أشهر، ولم تمر ثلاثة أشهر علی زواجها - اللا مشروع - بعبد العزیز حتی كان قد " اقترض " منها ما كان یمكن ممارسته للرجل العادی فی ثلاث سنوات
[ صفحه 77]
قادمة.. بالإضافة إلی مضایقتها جنسیا من قبل والده عبد الرحمن وشقیقه محمد " ونواة " الخوان.. فهربت منه دون طلاق وراحت تعمل فی مصر فی منظمة تابعة للمخابرات الانكلیزیة تسمی " منظمة أنصار الحریة)!.. وحل محلها لدی عبد العزیز الكابتن الیهودی دیفید شكسبیر الذی قاد جیش " الإخوان المسلمین السعودیین " فقتله شعبنا بقطع رأسه بالسیف بید صالح الذعیت - بقیادة سعود بن عبد العزیز بن متعب آل رشید فی معركة " جراب " فی نجد.. ثم حل محله عضو مكتب المخابرات الانكلیزیة المعروف جون فیلبی والذی سمی نفسه باسم محمد عبد الله فیلبی تمشیا مع واقع الدعوة الانكلیزیة السعودیة المخادعة باسم الإسلام، والإسلام منها براء.. وكان جون فیلبی من أذكی الخبراء الإنكلیز الذین عملوا مع آل سعود، إذ استبدل اسمه، وأسلم إسلاما سعودیا، وشكل برئاسته مجموعة لفقها من كافة الأقطار العربیة ضمت من كل قطر عربی أكثر من شخص واحد أطلق علی هذه المجموعة اسم " مجلس الربع " أو " مجلس الوكلاء " وكانوا ممن كانت لهم خبرة فی أقطارهم فی فنون السیاسة والأحزاب والتخطیط ومنهم حافظ وهبة من مصر، والدكتور عبد الله الدملوجی من العراق، ومهدی بك یهودی من العراق تولی شؤون الأمن السعودی، فقطع عشرات الآلاف من أیدی الأبریاء وأرجلهم ورؤوسهم.. وكذلك یوسف یس وفؤاد حمزة من سوریا، وحسین العوینی من لبنان، وخالد قرقری من المغرب، وبشیر السعداوی من لیبیا، وآخر من الیمن.. كما أوجد طوابیر تجسس فی كافة المدن والقبائل، ونظم القبائل فجعل لكل قبیلة مجموعة منها أطلقوا علیهم اسم - هیئة المشایخ - یرأسهم مفتی، وتجمعهم مناطق معینة أطلقوا علیها اسم " الهجر " (جمع هجرة).. یرتبط هؤلاء جمیعا بمشایخ للدین من الحضر، ویرتبط المشایخ بمشایخ العائلة الوهابیة المعروفین
[ صفحه 78]
بسام (آل الشیخ) و " حاخامات آل سعود " ویتلقی الجمیع تعلیماتهم بصورة مباشرة وغیر مباشرة، وكذلك فتاویهم وتحركاتهم من جون فیلبی الموجه الرئیسی لعبد العزیز والذی تدرب علی یده فیصل بن عبد العزیز.. لكنه رغم كل هذا، ورغم إغراء الذهب وتبریرات المذهب الفاسد، ورغم جودة السلاح ووفرته، وعقول الخبراء الذین دعموا آل سعود، فقد قاومهم شعبنا مقاومة ضاریة.. ولو لم تلعب الخیانات دورها فی نفوس طوابیر العمالة الذین أوجدوا ركائز لها فی كل مدینة وقبیلة وقریة باسم " كبار الجماعة " فخانوا الشعب - لما نجح الانكلیز فی احتلال بلادنا لآل سعود.
[ صفحه 79]
من هم آل سعود؟ تنكشف الحقائق جلیة فی الصفحات التالیة عن جوانب الأصول " الأصلیة " (لآل سعود) بشهادة واحد من أتباع آل سعود، هو: محمد التمیمی مؤرخ الشجرة السعودیة التی دفع له قیمتها الملك عبد العزیز والذی ما زال علی قید الحیاة یعمل لدیهم بعد أن قلدوه عددا من المناصب (منها: إدارة المكتبات العامة)، وعددا من الأمور القضائیة. " والشیخ " محمد التمیمی یكشف دون قصد الإساءة " لآل سعود " بل ربما یقصد التفاخر بأنسابهم وإبراز دهاء " آل سعود الذی ما تواجد فی العقول العربیة إلا نادرا!.. أو ربما لیبرز أن له دورا ردیئا قضاه مع فیلبی ". لقد بدأ الشهادة بالحدیث عن رحلته وهو لم یدرك أنها شهادة للتاریخ... ورحلته هذه هی التی رافق فیها المؤسس الأول للعرش السعودی " الحدیث " (جون فیلبی) الذی " أسلم " هو الآخر بطریقة المذهب الوهابی وعلی طریقة " الإسلام السعودی " نفسه، فسمته المخابرات الانكلیزیة باسم " الشیخ الحاج محمد عبد الله فیلبی "... وكان رفیقه فی رحلته تلك إلی نجران الشیخ محمد التمیمی...
فكم یا محمد تسموا بك++
وكم یا محمد أساءوا إلیك؟!
[ صفحه 80]
وملخص الحقائق التالیة.. أن فیلبی ومعه التمیمی ذهبا برسالة من الملك عبد العزیز آل سعود إلی الیهودی یوسف بن مقرن الیاهو [4] .
عبد العزیز یواصل باستمرار وطلب منه فیلبی - لحساب عبد العزیز - تسلیمه الكتاب المهم (وقد أقنعه فیلبی أنهم یریدون طبعه) والكتاب هو: " نبع نجران المكین فی تراث أهله الأولین " الجامع الشامل لتاریخ یهود الجزیرة العربیة كلها - الأولین والآخرین - وكافة الیهود الذین دخلوا فی الدین الإسلامی والمسیحی، واندسوا فی القبائل الأخری للاحتماء بها، وإثارتها ضد العرب، ونشر النفوذ الیهودی الذی سبق له أن تقلص بعد أن لوحق فی جزیرة العرب منذ عهد النبی محمد صلی الله علیه وآله وسلم بعد مؤامراتهم ضده... وانتشرت بقایا الیهود فی كافة الدیانات والبلدان الأخری... (وسیأتی) الكشف الواضح لانسلاخ عدد من یهود قبیلة بنی القینقاع، وكیف تم إسلامهم، ومنهم " آل سعود "، وكیف أطلقوا علی أنفسهم اسم (آل سعود)، وكیف هاجروا إلی العراق، وكیف اندسوا فی فخذ (المسالیخ)، وزعموا أنهم من قبیلة " عنزة "، وغیر ذلك مما یكشف الغطاء غطاء - الذهب الأسود الخادع عن وجود آل سعود [5] .
[ صفحه 81]
[1] الصحيح: " خمسة قروش ". (المصحح).
[2] الصحيح: " أحد ". (المصحح).
[3] الصحيح: " جزءا مهما ". (المصحح).
[4] يجمعه بعبد العزيز آل سعود الجد الخامس.. يهودي سافر من نجران بجواز سعودي ليقاتل في فلسطين، وعاد ومعه بعض الجنود اليهود ليشارك آل سعود في حربهم لثورة اليمن عام (1962 م). (انظر: تاريخ آل سعود (1 / 439) الطبعة الثالثة).
[5] انظر: تاريخ آل سعود (1 / 634 - 734) الطبعة الثالثة.